إعلان بلبن يثير الجدل: دعاية ناجحة أم إساءة للمنافسين؟.. قرار عاجل من الأعلى للإعلام يحسم الجدل

 شهد إعلان بلبن كحك انتشارًا واسعًا خلال موسم رمضان 2025، لكنه لم يمر دون إثارة الجدل. الإعلان، الذي قدمه الفنان أكرم حسني، اعتمد على أسلوب فكاهي للمقارنة بين كحك "بلبن" وكحك العبد. ومع ذلك، اعتبرت بعض الفئات أن الإعلان يتضمن إساءة غير مباشرة للعلامة التجارية المنافسة، مما دفع شركة العبد إلى تقديم شكوى رسمية ضد "بلبن".

المجلس الأعلى للإعلام يتدخل في أزمة الإعلان

استجابةً للشكاوى المقدمة، قررت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة عصام الأمير، منع عرض الإعلان مؤقتًا. كما استدعت الممثل القانوني لشركة "بلبن" ومسؤولي شركة الدعاية المنفذة للإعلان لجلسة استماع، بهدف مناقشة المشاهد التي اعتُبرت مخالفة للأكواد والمعايير الإعلامية.

إعلان بلبن يثير الجدل
إعلان بلبن يثير الجدل!


موقف شركة بلبن من القرار

خلال جلسة الاستماع، أوضح الممثل القانوني لشركة "بلبن" أن الإعلان لم يُبث عبر القنوات الفضائية، بل انتشر على منصات التواصل الاجتماعي فقط. كما أبدى استعداد الشركة لتعديل الإعلان خلال ثلاثة أيام، ليصبح متوافقًا مع المعايير الإعلامية، ودون الإساءة إلى الشركات المنافسة.

تعديل الإعلان ومتابعة التنفيذ

في يوم الثلاثاء التالي، أكد الممثل القانوني لـ"بلبن" أنه تم تنفيذ التعديلات المطلوبة، بما يضمن توافق الإعلان مع المعايير المحددة من قبل المجلس الأعلى للإعلام. من جهتها، كلفت الإدارة العامة للرصد بالمجلس بمتابعة الإعلان المُعدّل والتأكد من خلوه من أي مخالفات.

كيف انعكس الجدل على سمعة بلبن؟

على الرغم من الانتقادات، ساهم الجدل في زيادة شهرة إعلان بلبن للعبد. فقد ازداد اهتمام الجمهور بمنتجات "بلبن"، حيث أراد الكثيرون تجربة كحك الشركة لمعرفة مدى تفوقه على المنتجات المنافسة. وبذلك، تحوّلت الأزمة إلى فرصة تسويقية غير مباشرة، ما يثير تساؤلًا مهمًا: هل الجدل في الإعلانات يسهم في نجاحها أم يضر بسمعة العلامة التجارية؟

دروس مستفادة: كيف تصمم إعلانًا ناجحًا دون إثارة الجدل السلبي؟

من هذه الأزمة، يتضح أن الإعلانات الناجحة لا تعتمد فقط على الفكاهة أو المنافسة، بل يجب أن تراعي النقاط التالية:

  • مراعاة القيم الثقافية والاجتماعية لضمان عدم الإساءة لأي فئة.
  • الابتعاد عن المقارنات المباشرة مع المنافسين بطريقة قد تُفسَّر على أنها هجوم عليهم.
  • استخدام الفكاهة بحذر حتى لا تؤدي إلى سوء فهم أو انتقادات واسعة.
  • الالتزام بالمعايير الإعلامية لتجنب التدخلات التنظيمية والعقوبات المحتملة.


الخاتمة: هل حقق إعلان بلبن أهدافه؟

سواء كان إعلان "بلبن" مقصودًا به إثارة الجدل أم لا، فقد حقق انتشارًا واسعًا وجذب انتباه الجمهور. ومع ذلك، فإن التسويق الفعّال لا يعتمد فقط على إثارة الجدل، بل يجب أن يكون متوازنًا ويحافظ على صورة العلامة التجارية بشكل إيجابي. فهل ترى أن هذا النوع من الدعاية يساعد العلامات التجارية أم يضرّ بسمعتها؟ شاركنا رأيك!

ليست هناك تعليقات