الصحفي أشرف محمد: القلب اللي نور في رمضان يستاهل تحافظوا عليه!
قال الصحفي أشرف محمد في الحلقة الأخيرة من برنامج روحانيات رقمية الذي يعرض على منصات التواصل الاجتماعي رمضان 2025، أنه مع انتهاء شهر رمضان، يشعر الكثيرون بصفاء القلب والروح. هذا الشعور يأتي من المواظبة على الصلاة والذكر وقراءة القرآن. لكن بعد العيد، يعود الروتين اليومي، وتنشغل العقول بالموبايل والسوشيال ميديا، فيبدأ القلب بالابتعاد عن النقاء الذي كان عليه في رمضان.
![]() |
روحانيات رقمية يكشف كيف يحافظ المسلم على نقاء قلبه بعد رمضان؟ |
وتحدث أشرف محمد عن ثلاث عادات رقمية بسيطة. هذه العادات يمكن أن تساعد أي شخص على الحفاظ على روحانياته بعد انتهاء شهر رمضان الكريم.
لا تترك قلبك يعطش
وأكد أن القلب مثل الزرع. عندما تسقيه بالماء كل يوم، يظل أخضر ومزدهرًا. لكن إذا أهملته فجأة، سيذبل ثم يموت.
وقال الصحفي أشرف محمد: "في رمضان، يزداد الإيمان بسبب كثرة العبادات. لكن بعد الشهر الكريم، إذا توقف الشخص عن هذه العبادات تمامًا، سيضعف الإيمان تدريجيًا. الحل بسيط جدًا. يمكن لكل شخص تحديد عبادة صغيرة يومية يلتزم بها، مثل قراءة ورد قرآني قصير أو ذكر معين كل صباح ومساء. الأهم هو الاستمرار وعدم الانقطاع."
ودعى أشرف محمد إلى المشاركة في التحدي اليومي وكاتبة العبادات التي سيحافظون عليها بعد رمضان. هذه المشاركة تحفّز الآخرين على الاستمرار في الطاعات.
تخلص من السموم الرقمية
وأكد أنه في رمضان، يحرص الناس على تجنب المحتوى الذي يضر قلوبهم. لكن بعد العيد، يعود البعض لمتابعة نفس الحسابات، ومشاهدة نفس الفيديوهات، وقضاء الساعات الطويلة على الموبايل. المشكلة أن القلب يتأثر مع الوقت. ببطء، يبدأ في فقدان النقاء الذي اكتسبه خلال رمضان.
واضاف انه لتجنب ذلك، هناك ثلاث خطوات بسيطة. الخطوة الأولى هي مراجعة الحسابات التي يتابعها الشخص وحذف أي محتوى يضره أكثر مما ينفعه. الخطوة الثانية هي تنظيف الهاتف من التطبيقات التي تسرق الوقت دون فائدة حقيقية. الخطوة الثالثة هي استبدال المحتوى المشتت بمحتوى مفيد، مثل مقاطع قرآنية أو كتب تحفيزية.
ودعى المتابعين إلى حذف التطبيقات غير مفيدة، وإلغاء متابعة حسابات لا تضيف قيمة حقيقية لحياتهم.
استخدم التكنولوجيا لصالحك
وأوضح أن التكنولوجيا ليست المشكلة. المشكلة في كيفية استخدامها. البعض يقضي ساعات في تصفح لا ينتهي، بينما البعض الآخر يستخدمها في تطوير نفسه وتقوية علاقته بالله. الفرق بين الحالتين هو طريقة الاستخدام.
وأكد أن هناك عدة طرق ذكية للاستفادة من التكنولوجيا. يمكن لأي شخص تحميل تطبيقات تساعده على تذكر الصلاة والأذكار. يمكنه أيضًا متابعة قنوات إسلامية تقدم محتوى مفيدًا. بالإضافة إلى ذلك، من المفيد تحديد وقت معين لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بدلًا من تركها تتحكم في اليوم بالكامل.
كما دعى المتابعين إلى تحميل تطبيق واحد يساعدهم في التقرب إلى الله. وأكد أن هذه الخطوة الصغيرة قد تصنع فارقًا كبيرًا على المدى الطويل.
خاتمة
وأشار الصحفي أشرف محمد أن رمضان ليس مجرد ثلاثين يومًا وينتهي. بل هو تدريب للقلب حتى يستمر في الروحانيات طوال العام.
مضيفا أن الكثيرون شاركوا في البرنامج خلال الشهر الكريم. كل شخص لديه عادة صغيرة قرر أن يستمر عليها بعد رمضان.
كما طرح السؤال التالي إلى المتابعين: ما العادة التي ستلتزم بها أنت؟. وأكد النقاء الذي شعر به القلب في رمضان يستحق أن نحافظ عليه. الرحلة لا تنتهي بانتهاء الشهر الكريم. إلى اللقاء قريبًا في موسم جديد بإذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق